يستأنف المخرج الايراني حبيب الله بهمني العمل على مشروعه السينمائي " الموت في برلين" (مرك در برلين) الذي توقف انتاجه في وقت سابق.
و تقدم المخرج بنسخة جديدة و معدّلة من سيناريو الفيلم الى مؤسسة فارابي الانتاجية بغية دراسته .
و تدور احداث الفيلم حول القصف الكيماوي الصدامي لمدينة سردشت الايرانية و الذي يعد الاول من نوعه عالميا حيث لم يسبق لمدينة ان تتعرض للقصف الكيماوي قبل ذلك.
استند المخرج على وثائق رسمية وشهادات شهود عيان لاعداد الفيلم . كما تحدث معظم الاحداث في الوقت الحاضر حيث يصور الفيلم تداعيات تلك الجريمة على حياة الضحايا في المدينة المنكوبة.
و في حال حصل بهمني على دعم مؤسسة فارابي فسيطلق المشروع خلال العام المقبل و سيصور معظم المشاهد في المانيا.
يذكر ان فاجعة سردشت الأليمة وقعت في عام 1987 عندما هاجمت اربعة طائرات حربية تابعة لقوات النظام البعثي البائد بواسطة ثمانية قنابل كيمياوية على قضاء سردشت المحاذي للحدود العراقية .
وكان القصف الكيمياوي لمدينة سردشت الاول في التاريخ حيث استخدم فيه غاز الخردل وغاز الاعصاب وكان من ابشع و اسوأ الهجمات الكيمياوية و الذي تسبب في آثار و نتائج سلبية كثيرة . و وصفت الجمهورية الاسلامية الايرانية انذاك هذا القصف بغير الانساني و سميت مدينة سردشت اول مدينة تكون ضحية للاسلحة الكيمياوية في العالم بعد قصف مدينتي هيروشيما و ناكازاكي اليابانيتين بواسطة القنابل الذرية الامريكية في الحرب العالمية الثانية .
هـ.ع/هـ.ع